النجاح والسعادة تحددهما اساسا قدرتنا على التعامل مع عواطفنا وأحاسيسنا و مع الأشخاص و عواطفهم. نعم، السعادة والنجاح مرتبطان اساسا بمهاراتنا العاطفيه والاجتماعيه.
التفوق الشخصي والمهني متوقف بالخصوص على مهاراتنا العاطفية والاجتماعية لا على مهاراتنا وقدراتنا الفكرية والمعرفية أو شهاداتنا التعليمية والأكاديمية.
يبدو ذلك غريبا أليس كذلك؟
معكم أخوكم محمد المودن وفي هذا الفيديو ساقدم نبذه عن مفهوم يبقى غير متداول كثيرا و غير معروف بما فيه الكفاية مع انه ذا اهميه قصوى في العلاقات الاجتماعيه والمهنيه.
يتعلق الامر بالذكاء العاطفي الذي يعرف ايضا في عالم الاعمال بالمهارات المرنه أوThe Soft Skills
لماذا علينا الإهتمام بالذكاء العاطفي
اطرح هذا السؤال لان غالبيتنا لا تعرف حتى وجود هذا المفهوم.
نعم في القرن العشرين و ماقبله تم التركيز بالأساس على الذكاء الفكري و المعرفي إلا انه في السنين الاخيره ، صار العديد من المختصين يهتمون في ابحاثهم على النوع الثاني من الذكاء، الذكاء العاطفي.
وللاسف فان النظام التعليمي في معظم الدول يهتم فقط بالذكاء المعرفي والفكري ولا يعطي ما يكفي من الاهمية للذكاء العاطفي.
فما هو يا ترى الذكاء العاطفي؟
تم اقتراح وتعريف مصطلح الذكاء العاطفي سنه 1990 من طرف عالمي النفس Salovy و Mayer فحسب هذين الاخيرين فان الذكاء العاطفي هوالقدرة المرء على التعرف على العواطف الذاتية وفهمها والتعرف على عواطف الاخرين و الأخد بعين الإعتبار لحالتهم العاطفية و الشعورية عند التعامل معهم.
وقد اشتهر هذا المفهوم، مفهوم الذكاء العاطفي بواسطه عالم النفس والصحفي daniel Goldman من خلال كتابه الذكاء العاطفي الذي اصدره سنه 1995.
و عرف كولمان الذكاء العاطفي بالقدره على فهم عواطفنا و أحاسيسنا و القدرة على تسميتها والتمييز بينها والتحكم فيها والتعامل معها بايجابيه.
واقترح كولمان نمودجا للدكاء للعاطفي يعتمد على 25 مهاره تدور حول خمس محاور رئيسيه.
وهو قدره الشخص على ادراك وفهم حالته المزاجيه وعواطفه ودوافه الذاتية وتاثيرها على الاخرين.
تشمل مهارات الوعي الذاتي الثقه بالنفس والتقييم الذاتي الواقعي وروح الدعابه.
يعتمد الوعي الذاتي على القدره على مراقبه الحاله العاطفيه وتحديد المشاعر الذاتية بشكل صحيح.
وهو القدره على التحكم واعاده توجيه الدوافع الذاتية والحالات المزاجيه المضطربه والميل إلى التأني في الحكم على الأحدات و الأشخاص و تجنب الانفعاليه.
وتشمل مهار ات ااتنظيم الذاتي الموثوقية و النزاهة فضلا على تقبل الغموض والانفتاح على المتغيرات و المستجدات الخارجية.
وهو محرك داخلي يتجاوز المال و المكانه الإجتماعية فكلاهما دوافع خارجيه.
الدافع الداخلي هو حافز ينبعث من القيمة التي نعطيها لماهو مهم في الحياه. هو تلك المتعة التي نجدها في القيام بمهامنا و مسؤولياتنا.
و هو كذلك الإحساس بشغف التعلم و المعرفة و تحسين المهارات و القدره على الانغماس في نشاط ما بحيويه وهمه والقدرة على متابعه أهدافنا بكل قوه ومثابرة رغم من الصعاب و العقبات.
تتضمن مهارات الدافع الداخلي الرغبه القويه في الانجازو التألق والتفاؤل رغم كل الانتكاسات والالتزام التنظيمي مع الاستمراريه في العمل الجاد والمثمر.
4 التعاطف
وهو القدرة على فهم البنيه العاطفية ومشاعر الاخرين والقدرة على الأخذ بعين الاعتبار ردود افعالهم العاطفية وحالاتهم المزاجية عند التعامل معهم.
تشمل مهارات التعاطف القدره على بناء وتكوين وانشائي المواهب وتحفيزها وتشمل كذلك القدره على التعامل مع الناس ذوي الثقافات و المرجعيات المختلفه و كذلك حسن التعامل مع الزبناء و العملاء.
يتعلق التعاطف بالاهتمام بعواطف و مشاعر الاخرين والقدره على الشعور بما يشعرون.
خامسا المهارات الاجتماعية
وهي القدرة على ادارة العلاقات وبناء الصداقات الشخصية والشراكات المهنية على اساس الإحترام و المنافع المتبادلة والمصالح المشتركة.
تشمل المهارات الاجتماعيه الفعاليه في إدارة التغيير وقوه الاقناع وحسن القياده.
بالنسبة لغرمان فان الذكاء العاطفي والقدرات الإجتماعية ليست مهارات فطريه يولد المرء بها بل هي مهارات مكتسبة يمكن تطويرها وصقلها من اجل التفوق في الحياة الشخصية والمهنية.
و الآن ، ما هي أهمية الذكاء العاطفي بالنسبة للاطر والمديرين في المجال المهني؟
الذكاء الوجداني والعاطفي له اهميه كبيره بالنسبه للاشخاص الذين يشغلون مناصب اداريه وتاطيريه حيث يمكن الذكاء العاطفي المدير والاطار المسؤول من قياده فريقه بشكل جيد وسلس.
فاذا كان المدير لا يتمتع بذكاء عاطفي كافي او له ذكاء عاطفي منخفض فانه لن يتمكن من ضبط انفعالاته و غضبه وسيتصرف غالبا باندفاعيه وربما بعدوانه مما يؤثر سلبا على حافزية موظفيه وعلى انتاجية فريقه بصفة عامة.
و في المقابل فإن المديىر الناجح هو مدير يتمتع بذكاء عاطفي عال يمكنه من اتخاذ القرارات الصائبه و معاملة فربقه باحترام و مهنية مما يجعلهم يتبعون توجيهاتهم وقراراته بحماس و تلقائية.
في عالم الإدارة و الأعمال ليس بالضررة الموظف الذكي فكريا و معرفيا او صاحب الخبرة الكبيرة من ينجخ في الإدارة و القيادة بل ذلك الموظف الذي يتمتع بذكاء عاطفي عال.
وكن حذرا! فكونك ذكيا فكريا ومعرفيا لا يعني بالضرورة انك ستكون كذلك ذكيا عاطفيا واجتماعيا.
و لا يفهم من كلامي هذا ان الذكاء المعرفي والفكري و الشهادات التعليميه والعلميه غير مهمه.
الامر على نقيض ذلك تماما.
الشهادات التعليميه والعلميه هي ضرورية للولوج إلى عالم الشغل إلا انها غير كافية و يجب تقويتها بالذكاء العاطفي للتمكن من تسلق الدرجات العليا في الشركات والادارات الخاصه والعمومية.
De nombreux individus cherchent à contrôler chaque aspect de leur vie, qu’il s’agisse du travail,…
Prendre des actions chaque jour, même les plus petites, a été un parcours de découverte…
Une distorsion cognitive est une interprétation erronée de la réalité. Elle provient de notre tendance…
Dans un monde en constante évolution, il est facile de tomber dans le piège de…
L'affirmation de soi est une compétence essentielle pour interagir de manière positive avec les autres…
Le leadership est une qualité essentielle dans tous les domaines de la vie, que ce…